ولما ذكر إقامتهم؛ ويسر دخولهم؛ وصف حالهم إذ ذاك؛ فقال:
متكئين فيها ؛ أي: ليس لهم شغل سوى النعيم؛ ولا عليهم كلفة أصلا؛ ولما كان المتكئ لا يتم نعيمه إلا إن كان مخدوما؛ دل على سؤددهم بقوله:
يدعون فيها ؛ أي: كلما أرادوا؛ من غير مانع أصلا؛ ولا حاجة إلى قيام؛ ولا قعود؛ يترك به الاتكاء؛ ولما كان أكلهم إنما هو للتفكه؛ لا لحفظ الجسد من آفة؛ قال:
بفاكهة كثيرة ؛ فسمى جميع مآكلهم "فاكهة"؛ ولما كانت الفاكهة لا يمل منها؛ والشراب لا يؤخذ إلا بقدر الكفاية؛ وصفها دونه؛ فقال:
وشراب