[ ص: 424 ] ولما صدعه - سبحانه - بهذا الإنكار؛ دل على إبلاسه بقوله - مستأنفا -:
قال ؛ مدعيا لأنه من العالين؛
أنا خير منه ؛ أي: فلا حكمة في أمري بالسجود له؛ ثم بين ما ادعاه بقوله:
خلقتني من نار ؛ أي: وهي في غاية القوة؛ والإشراق؛
وخلقته من طين ؛ أي: وهو في غاية الكدورة؛ والضعف؛