ولما كانت النفس إذا وقعت في ورطة لا تدع وجها محتملا حتى تتعلق بأذياله؛ وتمت بحباله؛ وتفتر بمحاله؛ قال - حاكيا كذبها؛ حيث لا يغني إلا الصدق -:
أو تقول ؛ أي: عند نزول ما لا قبل لها به؛
لو أن ؛ وأظهر؛ ولم يضمر؛ إظهارا للتعظيم؛ وتلذذا بذكر الاسم الشريف؛ فقال:
الله ؛ أي: الذي له القدرة الكاملة والعلم الشامل؛
هداني ؛ أي: ببيان الطريق؛
لكنت ؛ أي: ملازما ملازمة المطبوع على كوني
من المتقين ؛ أي: الذين لا يقدمون على فعل ما لم يدلهم عليه دليل.