ولما قرر الوعد ذكر ثمرته؛ فقال معلقا الجار بـ "يمددكم":
ليقطع ؛ أي: بالقتل؛
طرفا ؛ أي: طائفة من كرامهم؛ يهنون بهم؛
من الذين كفروا ؛ أي: ويهزم الباقين؛
أو يكبتهم ؛ أي: يكسرهم؛ ويردهم بغيظهم؛ مع الخزي؛
[ ص: 60 ] أذلاء؛ وأصل "الكبت": صرع الشيء على وجهه؛
فينقلبوا ؛ أي: كلهم مهزومين؛
خائبين ؛ وذلك في كلتا الحالتين؛ بقوتكم عليهم بالمد؛ وضعفهم عنكم به؛ ويجوز تعليق
ليقطع ؛ بفعل التوكل؛ أي: فليتوكلوا عليه؛ ليفعل بأعدائهم ما يشاؤه من نصرهم عليهم؛ فيقبل بهم إلى الإسلام؛ رغبة؛ أو رهبة؛ أو يميتهم على كفرهم؛ فيديم عذابهم؛ مع عافيتهم منهم; ورأيت في سير الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=15472محمد بن عمر الواقدي؛ ما يدل على تعليقه بـ "جعل"؛ من قوله:
وما جعله الله إلا بشرى ؛ أو بقوله:
ولتطمئن ؛ وهو حسن أيضا.