ولما تسبب عن نصحه هذا لهم والتجائه إلى ملك الملوك حفظه منهم على عظم الخطر، قال تعالى مخبرا أنه صدق ظنه:
فوقاه الله أي: جعل له وقاية تجنه منهم بما له سبحانه من الجلال والعظمة والكمال جزاء على تفويضه.
سيئات أي: شدائد
ما مكروا دينا ودنيا، فنجاه مع
موسى عليه السلام تصديقا لوعده سبحانه بقوله:
أنتما ومن اتبعكما الغالبون و[لما] كان المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله قال:
وحاق أي: نزل محيطا بعد إحاطة الإغراق
بآل فرعون أي: كلهم
فرعون وأتباعه لأجل إصرارهم على الكفر ومكرهم، فالإحاطة
[ ص: 81 ] بفرعون من باب الأولى وإن لم نقل: أن الآل مشترك بين الشخص والأتباع، لأن العادة جرت أنه لا يوصل إلى جميع أتباع الإنسان إلا بعد إذلاله وأخذه فهو مفهوم موافقة.
سوء العذاب أي: العقوبة المانعة من كل مستعذب، ثم بين ذلك بقوله: