ولما أرشد السياق إلى أن التقدير: "فلقد كنتم تقولون: لئن خرجت بنا؛ ليبتلين الله بلاء حسنا"؛ عطف عليه قوله:
ولقد ؛ ويجوز أن يكون حالا من فاعل "حسبتم"؛
كنتم تمنون الموت ؛ أي: الحرب؛ عبر عنها به لأنها سببه؛ ولقد تمنى بعضهم الموت نفسه بتمني الشهادة؛
[ ص: 82 ] من قبل أن تلقوه ؛ أي: رغبة فيما أعد الله للشهداء؛
فقد رأيتموه ؛ أي: برؤية قتل إخوانكم؛ والضمير يصلح أن يكون للموت المعبر به عن الحرب؛ وللموت نفسه؛ برؤية أسبابه القريبة؛ وقوله:
وأنتم تنظرون ؛ بمعنى رؤية العين؛ فهو تحقيق لإرادة الحقيقة.