ولما كان المتعجب منه مجملا، أوضحه بقوله حكاية عنهم مبالغين في الإنكار، بافتتاح إنكارهم باستفهام إنكاري:
أإذا متنا ففارقت أرواحنا أشباحنا
وكنا ترابا لا فرق بينه وبين تراب الأرض. ولما كان العامل في الظرف ما تقديره: نرجع؟ دل عليه بقوله والإشارة بأداة البعد إلى عظيم استبعادهم:
ذلك أي: الأمر الذي هو في تمييز ترابنا من بقية التراب في غاية البعد، وهو مضمون الخبر برجوعنا
رجع أي: رد إلى ما كنا عليه
بعيد [جدا] لأنه لا يمكن تمييز ترابنا من بقية التراب.