ولما كان كأنه قيل: فلم يأكلوا، سبب عنه قوله:
فأوجس أي: أضمر إضمار الحال في [جميع] سره
منهم خيفة لأجل إنكاره عدم أكلهم؛ فإنه لما رأى إعراضهم عن الطعام ذهب وهمه في سبب إتيانهم إليه كل مذهب
قالوا مؤنسين له:
لا تخف وأعلموه بأنهم رسل الله
وبشروه بغلام على شيخوخته ويأس امرأته بالطعن في السن بعد عقمها، وهو
إسحاق عليه السلام. ولما كان السياق لخفاء الأسباب كان في الذروة وصفه بقوله:
عليم أي: مجبول جبلة مهيأة للعلم ولا يموت حتى يظهر علمه بالفعل في أوانه.