ما تذر أي: تترك على حال ردية، وأغرق في النفي فقال:
من شيء ولما كان إهلاكها إنما هو بالفاعل المختار، نبه على ذلك بأداة الاستعلاء فقال:
أتت عليه أي: إتيان إرادة مرسلها، استعلاها على ظاهره وباطنه، وأما من أريدت رحمته
كهود عليه السلام ومن معه رضي الله عنهم فكان لهم روحا وراحة لا عليهم
إلا جعلته كالرميم أي: الشيء البالي الذي ذهلته الأيام والليالي، فصيره البلى إلى حالة الرماد، وهو في كلامهم ما يبس من نبات الأرض ودثر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، وخرج بالتعبير ب "تذر"
هود عليه السلام ومن معه من المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين؛ فإنهم تركتهم على حالة حسنة لم يمسهم منها سوء كما أشير إلى مثل ذلك بأداة الاستعلاء.