فعتوا أي: أوقعوا بسبب إحساننا إليهم العتو، وهو التكبر والإباء
عن أمر ربهم أي: مولاهم الذي أعظم إحسانه إليهم فعقروا الناقة
[ ص: 472 ] وأرادوا قتل نبيه عليه السلام
فأخذتهم بسبب عتوهم أخذ قهر وعذاب
الصاعقة أي: الصيحة العظيمة التي حملتها الريح، فأوصلتها إلى مسامعهم بغاية العظمة، ورجت ديارهم رجة أزالت أرواحهم بالصعق، وقوله:
وهم ينظرون دال على أنها كانت في غمام، وكان فيها نار، ويجوز -مع كونه من النظر- أن يكون أيضا من الانتظار؛ فإنهم وعدوا نزول العذاب بعد ثلاثة أيام، وجعل لهم في كل يوم علامة وقعت بهم فتحققوا وقوعه اليوم الرابع