ولما كان الماء أقوى من كل ما تقدم، ختم به فقال:
[ ص: 6 ] والبحر المسجور أي الذي فيه من الماء أكثر من ملئه وهو ساجره أي مانعه - كما يمنع الكلب بساجوره عن الانسباح، ولو أراد خلاه فاندفق فجرى فأهلك ما مر عليه من جبل وكتاب وبيت كما شوهد لما سجره سبحانه لبني إسرائيل فانفلق، ونشفت أرضه ثم لما أراد سيبه على آل فرعون فعذبهم به فأهلكهم حتى لم يبق منهم أحد.