ولما وقع هذا في الدنيا، وكان في يوم بدر، وكان ذلك من أعلام النبوة، وكان ربما ظن ظان أن ذلك هو النهاية، كان كأنه قيل: ليس ذلك الموعد الأعظم:
بل الساعة القيامة التي يكون فيها الجمع الأعظم والهول الأكبر
موعدهم أي الأعظم للجزاء المتوعد به
[ ص: 132 ] والساعة أدهى من كل ما يفرض وقوعه في الدنيا، أفعل تفضيل من الداهية وهي أمر هائل لا يهتدى لدوائه
وأمر لأن عذابها للكافر غير مفارق ومزايل.