[ ص: 170 ] ولما كان هذا من أجل النعم التي يدور عليها العباد، ويصلح بها البلاد، وتقوم بها السماوات والأرض، لأن مطلق التهديد يحصل به انزجار النفس عما لها من الانتشار فيما يضر ولا ينفع، فكيف بالتهديد بيوم الفصل قال:
فبأي آلاء ربكما أي: المحسن إليكما بهذا الصنع [المحكم]
تكذبان أبنعمة السمع عن اليمين أو بغيرها من إثابة أهل طاعته وعقوبة أهل معصيته، وسمى
nindex.php?page=showalam&ids=12982ابن برجان هذا الإخبار الذي لا نون جمع فيه خطاب القبض يخبر فيه عن موجوداته وما هو خالقه، قال: وذلك إخبار منه عن محض الوحدانية، وما قبله من
سنفرغ ونحوه وما فيه نون الجمع إخبار عن وصف ملكوته وجنوده وهو خطاب البسط.