ولما أشربت القلوب الصافية؛ ذوات الهمم العالية؛ حب نيل هذا الفوز أتبعه الترهيب؛ فطما لها عن تلك الفوائد بالكلية؛ فقال:
ومن يعص الله ؛ أي: الذي له العظمة كلها؛
ورسوله ؛ أي: في ذلك؛ وغيره؛
ويتعد حدوده ؛ أي: التي حدها في هذه الأحكام؛ وغيرها؛ وأفرد العاصي في النيران؛ في قوله:
يدخله نارا خالدا فيها ؛ لأن الانفراد المقتضي للوحشة من العذاب والهوان؛ ولما كان منعهم للنساء؛ والأطفال؛ من الإرث استهانة بهم؛ ختم الآية بقوله:
وله عذاب مهين