ولما كان كأنه قيل: هذا عذابهم كله، قيل تهكما بهم ونكاية لهم:
هذا نـزلهم أي ما يعد لهم أول قدومهم مكان ما يعد للضيف أول حلوله كرامة له
يوم الدين أي الجزاء الذي هو حكمة القيامة، وإذا كان هذا نزلهم فما ظنك بما يأتي بعده على طريق من يعتنى به فما ظنك بما يكون لمن هو أغنى منهم من المعاندين وهو في طريق التهكم مثل قول
أبي الشعراء الضبي: وكنا إذا الجبار بالسيف ضافنا ... جعلنا القنا والمرهفات له نزلا