فكان ولما كان تقديم الشيء على محله موجبا لروعة تنبه الإنسان للتفتيش عن السبب والتشويق إلى المؤخر قال:
عاقبتهما مقدما
[ ص: 457 ] لخبر "كان"
أنهما أي الغار والمغرور
في النار حال كونهما
خالدين فيها لأنهما ظلما [ظلما] لا فلاح معه.
ولما كان ذلك قد يحمل على أنه [في] الإنسان بعينه، قال معلقا بالوصف، تعميما وزجرا عنه:
وذلك أي العذاب الأكبر
جزاء الظالمين أي كل [من] وضع العبادة في غير محلها.