ثم قال - ترهيبا من مواقعة الضلال -:
ومن يفعل ذلك ؛ أي: المنهي عنه من القتل؛ وغيره؛ العظيم الإبعاد عن حضرات الإله؛
عدوانا وظلما ؛ أي: بغير حق؛ وعطفه للوصف بالواو يدل على تناهي كل منهما؛ هذا مع ما أفهمه صفة الـ "فعلان"؛ من المبالغة؛ فكان المراد العدو الشديد المفرط المتجاوز
[ ص: 261 ] للحدود؛ الناشئ عن العهد؛ وتناهي الظلم الذي لا شائبة فيه للحق؛
فسوف نصليه نارا ؛ أي: ندخله إياها؛ بوعيد لا خلف فيه؛ وإن طال إمهاله؛
وكان ذلك ؛ أي: الأمر العظيم الذي توعد به؛
على الله ؛ أي: الذي له الجلال؛ والجمال؛
يسيرا ؛ أي: لأنه لا ينقصه من ملكه شيئا؛ ولا يمنع منه مانع.