ولما أنتج ذلك خزيهم؛ قال:
أولئك ؛ أي: البعداء عن الحضرات الربانية؛
الذين لعنهم الله ؛ أي: طردهم بجميع ما له من صفات الكمال؛ طردا هم جديرون بأن يختصوا به؛ ولما كان قصدهم بهذا القول مناصرة المشركين لهم؛ وكان التقدير: "فنالوا بذلك اللعن الذل والصغار"؛ عطف عليه قوله:
ومن يلعن الله ؛ أي: الملك الذي له الأمر كله؛ منهم ومن غيرهم؛
فلن تجد له نصيرا ؛ أي: في وقت من الأوقات أصلا؛ وكرر التعبير بالاسم الأعظم؛ لأن المقام يقتضيه؛ إشعارا لتناهي الكفر؛
[ ص: 302 ] الذي هو أعظم المعاصي؛ بتناهي الغضب.