ولما كان المال قد يصرف لإصلاح الدنيا، بين أن النافع
[ ص: 405 ] منه إنما هو المصدق للإيمان فقال:
والذين يصدقون أي يوقعون التصديق لمن يخبرهم ويجددونه كل وقت
بيوم ولما كان المقصود الحث على العمل لأجل العرض على الملك الأعلى عبر بقوله:
الدين أي الجزاء الذي ما مثله وهو يوم القيامة الذي يقع الحساب فيه والدينونة على النقير والقطمير والتصديق به حق التصديق الاستعداد له بالأعمال الصالحة، فالذين يعملون لذلك اليوم هم العمال، وأما المصدقون بمجرد الأقوال فلهم الوبال وإن أنفقوا أمثال الجبال.