ولما كان
[ ص: 79 ] فعلهم هذا فعل من يعتقد في القرآن أنه ليس بوعظ صحيح يستحق أن يتبع، قال رادعا لهم عن هذا اللازم:
كلا أي ليس الأمر قطعا كما تزعمون من أن هذا القرآن لا يستحق الإقبال، ثم أستأنف قوله مؤكدا لأجل ما تضمن هذا الفعل من إنكارهم:
إنه أي القرآن
تذكرة أي موضع وعظ عظيم يوجب إيجابا عظيما اتباعه وعدم الانفكاك عنه بوجه فليس لأحد أن يقول: أنا معذور لأني لم أجد مذكرا ولا معرفا فإن عنده أعظم مذكر وأشرف مفرق.