ولما كان [هذا -] ربما أوهم أن للعبد استقلالا بالتصرف، قال معلما بأن هذا إنما هو كناية عما له من السهولة والحلاوة والعذوبة التي توجب عشقه لكل ذي لب منبها على ترك الإعجاب وإظهار الذل والالتجاء والافتقار إلى العزيز الغفار في طلب التوفيق لأقوم طريق:
وما يذكرون أي [و -] لا واحد منكم هذا القرآن ولا غيره في وقت من الأوقات
إلا أن يشاء الله [أي -] الملك الأعظم الذي لا أمر لأحد معه، وهو صريح في أن
فعل العبد من المشيئة، وما ينشأ عنها [إنما هو -] بمشيئة الله.