ولما ذكر أهل النعمة، أتبعه أضدادهم من أهل النقمة فقال:
ووجوه يومئذ أي في ذلك اليوم بعينه
باسرة أي شديدة العبوس والكلوح والتكره لما هي فيه من الغم كأنها قد غرقت فيه فرسبت بعد أن سبرت أحوالها، فلم يظهر لها وجه خلاص.
[ ص: 107 ] والباسل أبلغ من الباسر لكنه غلب في الشجاع لاشتداد كلوحه عند العراك، وتلك الوجوه عن ربها محجوبة، وإلى أنواع العذاب ناظرة.