ولما كان فعلهم هذا خالصا لله، سبب عنه جزاءهم فقال مخبرا أنه دفع عنهم المضار وجلب لهم المسار:
فوقاهم الله أي الملك الأعظم بسبب خوفهم
شر ذلك اليوم أي العظيم، وأشار إلى نعيم الظاهر بقوله:
ولقاهم أي تلقية عظيمة فيه وفي غيره
نضرة [ ص: 142 ] أي حسنا ونعمة تظهر على وجوههم وعيشا هنيئا، وإلى نعيم الباطن بقوله:
وسرورا أي دائما في قلوبهم في مقابلة خوفهم في الدنيا وعبوس الكفار في الآخرة وخزيهم - وهذا يدل على أن وصف اليوم بالعبوس للدلالة على المبالغة في عبوس أهله، وأشار إلى المسكن بقوله: