ولما أخبر عن افتقارهم إلى الأنصار؛ وتظلمهم من الكفار؛ استأنف الإخبار عن الفريقين؛ فقال - مؤكدا للترغيب في الجهاد -:
الذين آمنوا ؛ أي: صدقوا في دعواهم الإيمان؛
يقاتلون ؛ أي: تصديقا لدعواهم؛ من غير فترة أصلا؛
في سبيل الله ؛ أي: الذي له الإحاطة بجميع صفات الكمال؛ قاصدين وجهه بحماية الذمار وغيره؛ وأما من لم يصدق دعواه بهذا فما آمن؛
والذين كفروا يقاتلون ؛ أي: كذلك
في سبيل الطاغوت ؛ فلا ولي لهم؛ ولا ناصر.
ولما كان الطاغوت الشيطان؛ أو من زينه الشيطان؛ وكان كل من عصى الله منه؛ وممن أغواه؛ حقيرا; سبب عن ذلك قوله:
فقاتلوا أولياء الشيطان ؛ ثم علل الجرأة عليهم بقوله:
إن كيد الشيطان ؛ أي: الذي هو رأس العصاة؛
كان ؛ جبلة وطبعا؛
ضعيفا