لما ختمت سورة الإنسان بالوعد لأوليائه والوعيد لأعدائه، وكان
[ ص: 165 ] الكفار يكذبون بذلك، افتتح هذه بالإقسام على أن ذلك كائن فقال:
والمرسلات أي من الرياح والملائكة
عرفا أي لأجل إلقاء المعروف من القرآن والسنة وغير ذلك من الإحسان، ومن إلقاء الروح والبركة وتيسير الأمور في الأقوات وغيرها، أو حال كونها متتابعة متكاثرة بعضها في أثر بعض، من قول العرب: الناس إلى فلان عرف واحد - إذا توجهوا إليه فأكثروا، ويقال: جاؤوا عرفا واحدا، وهم عليه كعرف الضبع - إذا تألبوا عليه.