[ ص: 173 ] ولما ذكر الإهلاك على ذلك الوجه الدال على القدرة التامة على البعث وعلى ما يوعد به بعد البعث، أتبعه
الدلالة بابتداء الخلق وهو أدل فقال مقررا ومنكرا على من يخالف علمه بذلك عمله:
ألم نخلقكم أي أيها المكذبون بما لنا من العظمة التي لا تعشرها عظمة
من ماء مهين أي نطفة مذرة ذليلة، وهو [من -] مهن بالفتح، قال في القاموس: والمهين: الحقير الضعيف والقليل