ولما وصلت أدلة الساعة في الظهور إلى حد لا مزيد عليه، وحكم على المكذبين بالويل مرة، وأكد بثلاث، فكان من حق المخاطب أن يؤمن فلم يؤمن، أمر بما يدل على الغضب فقال تعالى معلما لهم بما يقال لهم يوم القيامة إذ يحل بهم الويل:
انطلقوا أي أيها المكذبون
إلى ما كنتم أي بما هو لكم كالجبلة
به تكذبون عدما، وتجددون ذلك التكذيب مستمرين عليه.