ولما كان الغالب على أكثر الناس الجمود ؛ كرر النداء لهم مبالغة في اللطف بهم إثر الترجية والتخويف ، فقال :
يا بني إسرائيل أي الذي أكرمته وأكرمت ذريته من بعده بأنواع الكرامة
اذكروا نعمتي وفخم أمرها بقوله :
التي أنعمت عليكم أي بإنزال الكتب وإرسال الرسل وغير ذلك
وأني فضلتكم والتفضيل الزيادة من خطوة جانب القرب والرفعة فيما يقبل الزيادة والنقصان منه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي .
على العالمين وهم من كان قد برز الوجود في ذلك الزمان بالتخصيص
[ ص: 346 ] بذلك دونهم ، ولا يدخل في هذا من لم يكن برز إلى الوجود في ذلك الزمان كما يأتي تحقيقه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي قريبا ومما يوجب القطع به قوله تعالى لنا :
كنتم خير أمة أخرجت للناس