ولما أضاء بهذا إضاءة الشمس أنه عظيم القدرة على كل ما يريد، أنتج قوله معلقا ب "ركب" :
في أي صورة من الصور التي تعرفها والتي لا تعرفها من الدواب والطيور وغير ذلك [ من الحيوان- ] ، ولما كان المراد تقرير المعنى غاية التقرير، أثبت النافي في سياق الإثبات لينتفي ضد ما أثبته الكلام فيصير ثبات المعنى على غاية [من - ] القوة التي لا مزيد عليها، [فقال- ] :
ما شاء ركبك أي ألف تركيب أعضائك وجمع الروح إلى البدن، روى الطبراني في معاجمه الثلاثة برجال ثقات عن
مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=908426 "إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في [كل - ] عرق وعصب منها، فلما كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم، ثم [قرأ - ] في أي صورة ما شاء ركبك " فتحرر بهذا أن الإنسان رقيق رقا لازما، ومن خلع ربقة ذلك الرق اللازم وكل إلى نفسه فهلك.