ولما بين ما لهم من الفعل الذي هو للقلب والقالب، أتبعه القول بالتوبيخ والتبكيت الذي هو عذاب النفس، وبناه للمفعول لأن المنكئ سماعه لا كونه من معين، وإشارة إلى أنه يتمكن من قوله لهم كل من يصح منه القول من خزنة النار ومن أهل الجنة وغيرهم لأنه لا منعة عندهم:
ثم يقال أي لهم بعد مدة تبكيتا وتقريعا وتنديما وتبشيعا:
هذا أي العذاب الذي هو حال بكم
الذي كنتم [ ص: 325 ] أي بما لكم من الجبلات الخبيثة
به أي خاصة لأن تكذيبكم بغيره بالنسبة إليه لما له من القباحة ولكم من الرسوخ فيه والملازمة له (؟)
تكذبون أي توقعون التكذيب به وتجددونه مستمرين عليه.