ولما ذكر الشراب، أتبعه مزاجه على ما يتعارفه أهل الدنيا لكن بما هو أشرف منه، فقال مبينا لحال هذا المسقي:
ومزاجه أي يسقون منه والحال أن مزاج هذا الرحيق
من تسنيم علم على عين معينة وهو - مع كونه علما - دال على أنها عالية المحل والرتبة، والشراب ينزل عليهم ماؤها [من العلو -] -، وقال
حمزة الكرماني: ماؤها يجري على الهواء متنسما ينصب في أواني أهل الجنة على مقدار الحاجة، فإذا امتلأت أمسك، وهو في الشعر اسم جبل عال وكذا التنعيم وأصله من السنام، ولذلك قطعها مادحا فقال: