صفحة جزء
وأما من أوتي أي بغاية السهولة وإن أبى هو ذلك كتابه أي صحيفة حسابه وراء ظهره أي في شماله إيتاء مستغرقا لجميع جهة الوراء التي هي [علم - ] السوء لأنه كان يعمل ما لم يأذن به الله، فكأنه عمل من ورائه مما يظن أنه يخفى عليه سبحانه، فكان حقيقا بأن تغل يمينه إلى عنقه، وتكون شماله [إلى - ] وراء ظهره، ويوضع كتابه فيها، وهذا احتباك: ذكر اليمين أولا يدل على الشمال [ثانيا- ] ، وذكر الوراء ثانيا يدل على الأمام أولا، وسر ذلك أنه ذكر دليل المودة والرفق بالمصافحة ونحوها في السعيد، ودليل الغدر والاغتيال في الشقي

التالي السابق


الخدمات العلمية