ولما كان هذا استفهاما إنكاريا معناه النفي، فكان التقدير: إنهم [لا - ] يؤمنون ولا عذر لهم في ذلك أصلا، أضرب عنه بقوله:
بل ووضع الظاهر موضع المضمر تعميما وتنبيها على الوصف الذي حملهم على التكذيب فقال:
الذين كفروا أي ستروا مرائي عقولهم الدالة على الحق
يكذبون أي بالقرآن وبما دل عليه من
[ ص: 350 ] حقائق العرفان المعلية إلى أوج الإيمان بالواحد الديان