ولما كان التقدير: وأنتم لا تفعلون ذلك، أو [و - ] هم لا يفعلونه - على القراءتين، عطف عليه قوله بالخطاب في قراءة الجماعة على الالتفات الدال على تناهي [الغضب- ] ، منبها على المعاملات بسبب التداوي الرابع وهو الاستفراغ بنفي الرذائل والخبائث بالذم على ما ينبغي البراءة منه والحث على ما يتعين تحصيله تحصيلا لحسن الرعاية:
بل تؤثرون أي تختارون وتخصون بذلك على وجه الاستبداد، أيها الأشقياء، وبالغيب على الأصل عند
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو الحياة الدنيا أي الدنية بالفناء الحاضرة، مع أنها [شر و- ] فانية، اشتغالا بها لأجل حضورها كالحيوانات التي هي مقيدة بالمحسوسات، فاستغرق اشتغالكم بها أوقاتكم ومنعكم عن ذكر [اسم - ] الله المنهي إلى ذكر الله والمهيئ له، وعن تزكية نفوسكم، فأوقعكم ذلك في داء القبقب وهو البطن، والدبدب وهو الفرج، وحب المال المؤدي إلى شر الأعمال، وتتركون الآخرة