ولما هول أمرها بانبهامها وعمومها، زاد في التهويل بما ذكر من
[ ص: 3 ] أحوالها في تفصيل الناس إلى شقي وسعيد ، وبدأ بالشقي لأن المقام لإنذار المؤثرين للحياة الدنيا، وسوغ الابتداء بالنكرة التفصيل فقال:
وجوه أي كثيرة جدا كائنة
يومئذ [أي] إذ تغشى الناس
خاشعة أي ذليلة مخبتة من الخجل والفضيحة والخوف والحسرة التي لا تنفع في مثل هذا الوقت