[ ص: 45 ] سورة البلد مقصودها
الدلالة على
نفي القدرة عن الإنسان، وإثباتها لخالقه الديان بذكر المخلص منها، الموصل إلى السعادة في الآخرة، وهو ما هدى إليه ربه سبحانه، وذلك هو معنى اسمها، فإن من تأمل أمان أهل الحرم وما هم فيه من الرزق والخير على قلة الرزق ببلدهم - مع ما فيه غيرهم ممن هم أكثر منهم وأقوى - من الخوف والجوع علم ذلك " بسم الله " الملك الواحد القهار " الرحمن " الذي أسبغ نعمته على سائر بريته، وفاوت بينهم في عطيته، فكان كل ساخطا لحالته في كبد ما يهمه في خاصته وعامته لحكم تعجز الأفكار " الرحيم " الذي خص أهل ولايته بما يرضيه عنهم من أقضيته فيوصلهم إلى جنته وينجيهم من النار.