ولما كانت
سعة الصدر بالعلم والحكمة هي الجمال باجتماع المحاسن، وكان ذلك مع حمل ما يعني من أعظم النكد، وكان الجمال بجمع المحاسن لا يكمل إلا إذا جمع إلى الجمال الجلال بانتفاء الرذائل، وكان الاستفهام الإنكاري إذا اجتمع مع النفي صار إثباتا، لأنه نفي للنفي، قال عاطفا عليه ما لا يعطف إلا مع الإثبات
ووضعنا أي حططنا وأسقطنا وأبطلنا حطا لا رجعة له ولا فيه بوجه بما لنا من العظمة، مجاوزا
عنك وزرك أي حملك الثقيل الذي لا يستطاع حمله، ولذلك
[ ص: 118 ] وصفه بقوله: