ولما كان هذا أمرا خارجا عن الحد في الطغيان، وكان السؤال إنما هو عن رؤية حاله في نهيه العبد عن الصلاة، لا عن رؤية ذاته، فتشوف السامع إلى معرفة ذلك [الحال]، كرر التقرير بزيادة التعجيب من حاله والتحذير، فقال مكررا العامل زيادة في التأكيد وبيانا لأن هذا في الحقيقة أول السؤال عن الحال:
أرأيت أي أخبرني عن حاله
إن كان أي هذا الناهي، وعبر بأداة الاستعلاء إشارة إلى أنه في غاية الثبات والتمكن فقال:
على الهدى أي الكامل
[ ص: 165 ] في الهداية فكف عن نهي هذا المصلي عن خدمة مولاه الذي هو معترف بسيادته وإن ادعى كذبا أن له شريكا كما أنه لا ينهى عن السجود للأصنام.