رسول أي عظيم جدا، وزاد عظمته بقوله واصفا [له]:
من الله [أي] الذي له الجلال والإكرام
يتلو أي يقرأ قراءة متواترة ذلك الرسول بعد تعليمنا له
صحفا جمع صحيفة وهي القرطاس والمراد ما فيها، عبر بها عنه لشدة المواصلة
مطهرة أي هي في غاية الطهارة والنظافة والنزاهة من كل قذر بما جعلنا لها من البعد من الأدناس بأن الباطل من الشرك بالأوثان وغيرها من كل زيغ لا يأتيها من بين يديها ولا من خلفها وأنها لا يمسها إلا المطهرون، وقراءته وإن كان أميا لمثل ما فيها قراءة لها.