ولما طال الكلام وأريد التهويل، أبدل من "إذا" قوله معرفا للإنسان ما سأل عنه:
يومئذ أي إذ كان ما ذكر من الزلزال
[ ص: 206 ] وما لزم عنه ونصبه وكذا ما أبدل منه بقوله:
تحدث أي الأرض بلسان الحال بإخراج ما في بطنها من الموتى والكنوز وغيرها على وجه يعلم الإنسان به لم زلزلت ولم أخرجت، وأن الإنذار بذلك كان حقا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه: تحدث بلسان المقال.
أخبارها أي التي زلزلت وأخرجت ما أخرجت لأجلها، وكل شيء عمل عليها شهادة منها على العاملين فتقول: عمل فلان كذا وكذا - تعدد حتى يود المجرم أنه يساق إلى النار لينقطع عنه تعداد ذلك الذي يلزم منه العار، وتشهد للمؤمن بما عمل حتى يسره ذلك، فيشهد للمؤذن كل ما امتد إليه صوته من رطب ويابس.