ولما ذكر - سبحانه وتعالى - جزاء المطيعين؛ المبادرين إلى الإذعان؛ ترغيبا؛ ذكر جزاء من لم يفعل فعلهم؛ ترهيبا؛ فقال:
والذين كفروا ؛ أي: ستروا ما أوضحته لهم عقولهم من الدلالة على صحة ما دعتهم إليه الرسل؛
وكذبوا ؛ أي: عنادا؛
بآياتنا ؛ أي: بالعلامات المضافة لعظمها إلينا؛
أولئك ؛ أي: البعداء من الرحمة؛
أصحاب الجحيم ؛ أي: الذين لا ينفكون
[ ص: 274 ] عنها؛ لا غيرهم من العصاة المؤمنين؛ وإن كثرت كبائرهم.