ولما كان قد قدم من عموم رحمته ما أطمع الفاجر ثم أيأسه من ذلك بما أشير إليه من الخسارة - صرح هنا بما اقتضاه ذلك المتقدم ، فقال واصفا لذلك العذاب مبينا أن
الرحمة في ذلك اليوم على غير المعهود الآن ، فإنها خاصة لا عامة دائمة السبوغ على من نالته ، لا زائلة وكذا النعمة ، هكذا شأن ذلك اليوم
من يصرف عنه أي : ذلك العذاب. ولما كان المراد دوام الصرف في جميع اليوم ، قال :
يومئذ أي : يوم إذ يكون عذاب ذلك اليوم به
فقد رحمه أي : فعل به بالإنعام عليه فعل المرحوم
وذلك أي : لا غيره
الفوز أي : :
[ ص: 39 ] الظفر بالمطلوب
المبين أي : الظاهر جدا ، ومن لم يصرف عنه فقد أهانه ، وذلك هو العذاب العظيم .