ولما كانت الجملتان من الاحتباك ، فأفادتا بما ذكر وما دل عليه المذكور مما حذف أنه تعالى غالب على أمره ، قال مصرحا بذلك :
وهو القاهر أي : الذي يعمل مراده كله ويمنع غيره مراده إن شاء ، وصور قهره وحققه لتمكن الغلبة بقوله :
فوق عباده وكل ما سواه عبد ولما كان في القهر ما يكون مذموما - نفاه بقوله :
وهو أي : وحده
الحكيم فلا يوصل أثر القهر بإيقاع المكروه
[ ص: 40 ] إلا لمستحق ، وأتم المعنى بقوله :
الخبير أي : بما يستحق كل شيء ، فتمت الأدلة على عظيم سلطانه وأنه لا فاعل غيره .