فقال تعالى
وإذ أي واذكروا إذ ، وأسند القتل إلى الكل والقاتل واحد لأن ذلك عادة
العرب ، لأن عادة القبيلة المدافعة عن أحدهم فقال
قتلتم نفسا فأقبل عليهم بالخطاب توبيخا لهم وإشارة إلى أن الموجودين منهم راضون بما مضى من أسلافهم وأن من ود شيئا كان من عملته .
ولما كانوا قد أنكروا القتل سبب عنه قوله مشيرا إلى إخفائه بالإدغام
فادارأتم فيها أي تدافعتم فكان كل فريق منكم يرد القتل إلى الآخر فكان لكم بذلك ثلاثة آثام : إثم الكبيرة ، وإثم الإصرار
[ ص: 476 ] وإثم الافتراء بالدفع ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : وذلك قبل نزول القسامة في التوراة ، كأنه يشير إلى ما أذكره عنها قريبا .
ولما كان فعلهم في المدارة فعل غافل عن إحاطة علم الخالق سبحانه قال يحكي حالهم إذ ذاك
والله أي والحال أن الذي له الأمر كله
مخرج بلطيف صنعه وعظيم شأنه
ما كنتم تكتمون وفي تقديمه أيضا زيادة تبكيت لهم بتوقفهم في ذبح بقرة أمروا بذبحها لمصلحة لهم عظيمة بعد مبادرة بعضهم إلى قتل إنسان مثله بعد النهي الشديد عنه وقال منبها بالالتفات إلى أسلوب العظمة على ما في الفعل المأمور به منها