وكذلك أي : ومثل ما فتناهم بإرسالك
فتنا أي : فعلنا فعل المختبر قسرا بما لنا من العظمة
بعضهم ببعض بالتخصيص بالإيمان والغنى والفقر ونحو ذلك
ليقولوا أي : إنكارا لأن تفضل غيرهم عليهم احتقارا لهم واستصغارا
أهؤلاء أي : الذين لا يساووننا بل لا يقاربوننا في خصلة من خصال الدنيا
من الله أي : على جلاله وعظمه
عليهم أي : وفقهم لإصابة الحق وما يسعدهم عنده وهم فيما نرى من الحقارة
من بيننا فالآية ناظرة إلى ما يأتي في هذه السورة من قوله تعالى :
حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله [ ص: 130 ] ولما كان الإنكار لا يسوغ إلا مع نهاية العلم بمراتب المفضلين ، وأن المفضل لا يستحق التفضيل من الوجه المفضل به ، أنكر إنكارهم بقوله :
أليس الله أي : الذي له جميع الأمر ، فلا اعتراض عليه
بأعلم بالشاكرين أي : الذين يستحقون أن يفضلوا لشكرهم على غيرهم لكفرهم .