ثم أكد ذلك لمن زاد قلبه في الجلافة مبينا ما في غيره من وخيم العاقبة فقال :
قل لو أن عندي أي : على سبيل الفرض
ما تستعجلون به أي : من العذاب
لقضي وبناه للمفعول لأن المخوف إنما هو الإهلاك ، لا كونه من معين
الأمر بيني وبينكم أي : فكنت أهلك من خالفني غضبا لربي بما ظهر لي منه من التكبر عليه ، وقد يكون فيهم من كتب في ديوان السعداء ، لكنه لم يكن الأمر
[ ص: 135 ] إلي لأني لا أعلم الظالم عند الله من غيره ، فليس الأمر إلا إلى الله ؛ لأنه أعلم بالمنصفين فينجيهم
والله أي : الذي له الكمال كله
أعلم بالظالمين أي : المكتوبين في ديوان الظلمة فيهلكهم .