ولما نص - سبحانه - على هؤلاء ، وختم بتفضيل كل على العالمين - أتبعه على سبيل الإجمال أن غيرهم كان مهديا ، وأن فضل هؤلاء علة النص لهم على أسمائهم ، فقال ترغيبا في سلوك هذا السبيل بكثرة سالكيه وحثا على منافستهم في حسن الاستقامة عليه والسلوك فيه :
ومن أي : وهدينا أو : وفضلنا من
آبائهم أي : أصولهم
وذرياتهم أي : من فروعهم من الرجال والنساء
وإخوانهم أي : فروع أصولهم ، وعطف على العامل المقدر قوله :
واجتبيناهم أي : واخترناهم ، ثم عطف عليه بيان ما هدوا إليه حثا لنا على شكره على ما زادنا من فضله فقال :
وهديناهم أي : بما تقدم من الهداية
إلى صراط مستقيم وأما الصراط المستقيم فخصصناكم به وأقمناكم عليه ، فاعرفوا نعمتنا عليكم واذكروا تفضيلنا لكم .