ولما كان ظنهم هذا أقبح الفساد لأنه لو لم يكن علمه من قبل الله لم يقدر غيره أن يعبر عنه بعبارة تعجز الخلائق عن مماثلتها وصل به قوله موبخا لهم
أولا أي ألا يعلمون أن علم المؤمنين لذلك لم يكن إلا عن الله لما قام عليه من دليل الإعجاز أولا
يعلمون أن الله الذي له الإحاطة بكل شيء
يعلم ما يسرون أي يخفون من قولهم لأصحابهم ومن غيره
وما يعلنون أي يظهرون
[ ص: 490 ] من ذلك فيخبر به أولياءه .