ولما كان كأن سائلا قال : وما هذه الملة التي تكرر مدحها والدعاء إليها؟ أجاب بقوله ليتأسى به أهل الإيمان ، فيلتزموا جميع ما يدعو إليه على وجه الإخلاص :
قل إن صلاتي أي : التي هي لباب الدين وصفاوته
ونسكي أي : جميع عبادتي من الذبائح وغيرها
ومحياي أي : حياتي وكل ما تجمعه من زمان ومكان وفعل
ومماتي لله أي : الملك الأعظم الذي لا يخرج شيء عن أمره; ولما علم بالاسم الأعظم أنه يستحق ذلك لذاته - أعلم أنه يستحقه من كل أحد لإحسانه إليه وإنعامه عليه ، فقال :
رب العالمين الموجد والمدبر والموعي لهم .