ولما دل ما تقدم على أنهم مقبلون على الجنة وأهلها ، قال مرغبا مرهبا :
وإذا صرفت بناه للمفعول لأن المخيف لهم الصرف لا كونه من معين
أبصارهم أي : صرفها صارف من قبل الله بغير اختيار منهم
تلقاء أي : وجاه
أصحاب النار أي : بعد استقرارهم فيها فرأوا ما فيها من العذاب
قالوا أي : أصحاب الأعراف حال كونهم لم يدخلوها
[ ص: 407 ] وهم يخافون مستعيذين منها
ربنا أي : أيها المحسن إلينا في الدنيا بكل إحسان وفي الآخرة بكونك لم تدخلنا إلى هذا الوقت إلى النار
لا تجعلنا مع القوم الظالمين بأن تدخلنا مدخلهم .